تواصل معنا

التواصل السريع

كلمة معالي

وزير التسامح

يمثُلُ التسامحُ،قيمةً ومُمارسةً، راسخاً في صلب عقيدتنا الإسلامية وقيمنا العربية وإرثنا الإماراتي، فبالتسامح عشنا وتعايشنا مع الحضارات والثقافات والعقائد والأفكار طوال عمر الدول العربية الإسلامية الممتد لأكثر من أربعة عشر قرناً، وبه يعيش مجتمعنا الإماراتي التنوع الثقافي والتعددية مع أكثر من 220 جنسية وثقافة ولغة تتكامل وتتواصل في دولتنا وعلى ترابنا الوطني.

وقد استقينا مبادئ التسامح من الفطرة الإنسانية الأولى، والسليقة الإنسانية التي خلقنا عليها، فسنّة الحياة تعتمد التكاتف والتكامل فيها، في الحقوق كما في الواجبات، وتفترض اتحادنا كبشر في مواجهة متطلباتها، وضرورات البقاء على قيدها، لا كأفراد أو جماعات أو مجموعات، بل كبشرية واحدة متحدة.

كما تعلّمنا من تاريخنا الحضاري العريق، أنّ نهضتنا العلمية والمعرفية الحقيقية لم تبدأ إلا حين قررنا عبر الترجمة التواصل مع الأفكار الأخرى، والاستفادة من علوم الآخرين والانفتاح على معارفهم لهضمها واستيعابها، بغرض الارتقاء بحياتنا وأمور معيشتنا وأنماط تفكيرنا وتفسير سلوكياتنا، وسعينا جاهدين لأجل بلورة هذه المعارف على ما ينسجم مع طبيعة وجودنا وحياتنا في الإقليم العربي، والاعتراف بوجود الآخر الشريك في الإنسانية، والإقرار بدوره الحضاري وفضله على من لحقه من الدول والأمم والشعوب، وهو الناقل للفكر والحارس للمعرفة والوارث لها عمّن قبله.

ومضافاً إلى ما سبق، جاءنا الفكر الرؤيوي الحكيم للآباء المؤسسين، وللوالد القائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليزرع فينا قيم التسامح والانفتاح على الآخر وليحثّنا على التعرف على ثقافات العالم ومعارف شعوبه، وليحضّ على احترامنا له ولعقائده وقيمه وعاداته وتقاليده، وبناء جسور الحوار معه وتقدير ثقافته وخصوصيته وهويته.

إننا، مسترشدين بتعاليم ديننا الحنيف، وقيم موروثنا المعرفي وثقافتنا الإماراتية العربية، ومستلهمين إرث آبائنا المؤسسين من القيم التي قامت عليها دولتنا الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر العام 1971، نحمل إلى العالم رسالة التسامح والمحبة، التي تتسع للإنسانية جمعاء، بغض النظر عن دين، أو لون، أو عرق، أو جنسية أو مذهب.

على هذا عاهدنا الله ثم قيادتنا الرشيدة، التي لم توفّر جهداً في سبيل ترسيخ مكانة الإمارات كمنصة عالمية للتلاقي ومنارة كونية للتسامح، أوليست الإمارات المثال الحي لتعايش الجنسيات ولقاء الثقافات؟، وهي النموذج الأصلح لترجمة قيم التسامح على أرض الواقع الإنساني المتعطش لهذه القيم والذي هو بأمس الحاجة لردم الهوة التي أوجدها الفكر المتطرف بين البشر، ساعياً إلى تفريقهم بالتحريض والانغلاق وبث مشاعر الكراهية والبغضاء.


 

"عاهدنا الله ثم قيادتنا الرشيدة أن نسخر جميع طاقاتنا وإمكاناتنا في سبيل تعزيز مكانة الإمارات كمنصة عالمية للتلاقي ومنارة كونية للتسامح"

سمو الشيخ نهيان آل مبارك

أفضل عرض للشاشة بدقة 1366 × 768
يدعم المتصفحات التالية: انترنت اكسبلورر 11+، فاير فوكس 23.0+، كروم، سفاري 8.0+، أوبيرا 6.0+.
البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة
جميع الحقوق محفوظة © 2019.وزارة التسامح.
Google Code