الأطفال الفائز الأكبر في الفعاليات الصباحية والمسائية للمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية
مشاركة متميزة من وزارة التربية في العروض الفنية والموسيقية
أبو ظبي
حظيت فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح بحديقة أم الإمارات تحت شعار على نهج زايد بأقبال جماهيري كبير لليوم الثالث على التوالي، حيث شملت الفترة الصباحية فعاليات ترفيهية ومسابقات وهدايا، إضافة إلى مسيرة التسامح لطلاب المدارس ليمرو خلال المسيرة من خلال أقواس تم تصميمها داخل الحديقة لتلفت أنظارهم إلى أهم القيم الرئيسية للتسامح، كما شملت الفترة المسائية العديد من الفعاليات التي اجتذب الاسر من مختلف الجنسيات، وكان الأطفال هم الرابح الأكبر من معظم الأنشطة حيث شهد المسرح الكبير بالحديقة عروضا لطلاب المدارص، الذين قدموا عروضا غنائية رائعة ، كما شهد المسرح عروضا للفرق الشعبية والتراثية الإماراتية، وعرضا رائعا لفرقة موسيقية مكونة من مدرسي وزارة التربية الذين قدموا مقطوعات من الموسيقى العربية وعدد من الأغنيات من التراث الغنائي العربي كإهداء منهم للمهرجان وتعبيرا عن دعمهم للقيم النبيلة للتسامح، فيما كانت عروض الفلكور العالمي للأطفال الأكثر جاذبية حيث تحلق الاطفال وطلبة المدارس حول الفنانين وشاركوهم الأداء الحركي.
ومن جهة أخرى شهدت أجنحة الشركاء والسفارات والأسر المنتجة اقبالا لافت من قبل الجماهير وخاصة من الجاليات المقيمة على أرض الإمارات، للاستمتاع والاستفادة مما تقدمه تلك الأجنحة.
وعبر ياسر القرقاوي المدير التنفيذي للمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية عن سعادته من مستوى الوعي بقيم التسامح لدى مختلف فئات المجتمع وهو لمسناه من خلال الإقبال الكبير على أنشطة المهرجان ومستوى التفاعل معه من كافة الجهات والجاليات والأسر والمؤسسات الاتحادية والخاصة، فالإمارات بحق هي أرض التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف، مؤكدا أن المهرجان الذي يحمل شعار "على نهج زايد" نجح في تسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، لدى كافة فئات وخاصة الاطفال وطلاب المدارس، ولعل العروض التي قدمتها المدارس الحكومية جذبت اعدادا ضخمة من الأسر لتشجيع ابنائهم والاحتفال بالتسامح.
وقال القرقاوي إن وزارة التسامح تنظم بالتعاون مع كافة المؤسسات "المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الانسانية" لكي يكون منصة الجميع للمشاركة في تعزيز قيم التسامح ولذا ترحب الوزارة بكافة فئات المجتمع، من المواطنين والمقيمين، ويفتح المهرجان الذي يقام بحديقة ام الإمارات أبوابه للأطفال والشباب والأسر، وطلاب المدارس والجامعات للمشاركة في هذا الحدث الكبير، والمهرجان لديه برنامج زاخر بالمبدعين والموهوبين الإماراتيين والعرب والعالميين، الذين يقدمون عروضا غنائية وفنية ومسرحية وتراثية وندوات فكرية، إضافة إلى المسابقات أيضا.
وأكد القرقاوي أن أنشطة المهرجان تركز خلال الفترتين الصباحية والمسائية وبصفة يومية، بالبرامج والأنشطة المخصصة لطلبة المدارس وبرامج وفعاليات جماهيرية، وعروض مسرحية وفنية ولقاءات فكرية، منها أمسيات استعراضية، وفنية وعروض للفرق التراثية المشاركة من الدول الشقيقة والصديقة ومعارض للمبادرات المجتمعية، وورش عمل وندوات وملتقيات تناقش القضايا المتعلقة بالتسامح ، إضافة إلى مبادرات مشتركة مع مختلف فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات حيث تكامل جهود كافة الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والجاليات لتحقيق هدف واحد هو تعزيز ثقافة التسامح.
وعن الفترة الصباحية التي تستهدف أكثر من 3000 طالب من المدارس الحكومية والخاصة طوال أيام المهرجان أكد القرقاوي أنها تركز على دمج طلاب المدارس الحكومية والخاصة معا وتحفيزهم على المشاركة في برنامج متكامل يبدا بدعوة من دمية التسامح إلى تشكيل فرق مختلفة تضم كافة الاطياف من المدارس الحكومية والخاصة وكل فريق ينافس الآخر، مع وجود مئات الجوائز والهدايا للجميع، ينطلقون بعدها الأطفال إلى الموسيقى الإيقاعية، حيث يشارك كل فريق بالعزف على الآلات الإيقاعية بألحان عالمية ، وبعدها ينطلقون بشارات ورايات التسامح، في مسيرة التسامح لطلاب المدارس داخل حديقة أم الإمارات ليمروا جميعا تحت خمسة اقواس تحمل شعارات وقيم التسامح.
فيما أشاد القرقاوي بمشاركة وزارة التربية من خلال الطلاب والمدرسين ايضا في تقديم عروض فنية راقية لاقت إعجاب الجمهور الموجود بالحديقة من الخامسة مساءا، حيث اجتذب أصوات الاطفال وعروض المدرسين جانب كبير من الجاليات العربية المتواجدة بالحديقة لمشاركتهم الغناء.
مشاركة فنية لوزارة التربية في عروض المسرح الكبير بالحديقة
ومن جانبه قال الاستاذ محمد شوقي عرفة الذي قاد جوقة أطفال مدرستي زايد الثاني، والمزدلفة للتعليم الاساسي التي تضم اكثر من 60 طالبا وطالبة لأداء عدة اغنيات دينية ووطنية إضافة إلى أغنية خاصة للتسامح، إن انجاز هذا العمل استلزم قرابة الشهرين بالتعاون بين الجميع ودعم مباشر من وزارة التربية، من التدريب للطلاب في محاولة لكي يحفظوا الكلمات واللحن، مؤكدا أن الاداء كان جيدا للغاية بالنظر لحداثة سنهم، وانه قام بنفسه بتلحين كافة الاعمال التي قدمت على المسرح حتى يراعي إمكانات الطلبة الصوتية، معبرا عن سعادته بإقبال الجمهور على متابعة العمل والتفاعل معه، وهو ما يشجع على الاستمرار.
أما الفرقة المكونة من مدرسيى وزارة التربية والتعليم وضمت محمد بن حميده على الايقاع، وبسام الطرابلسي على الناي، وامين الغربي على آلة القانون، وفاروق خي على ألة الكمنجه، نور شعبان على الاورج، وسيف الزيدي على العود ، وغناء مريم الكناني ، حيث قدمت عرضا موسيقا وغنائيا اشتمل على تراث الموسيقى العربية الرائع، وقال أمين المغربي أحد أفراد الفرقة إن مشاركتنا في المهرجان الوطني للتسامح والاخوة الإنسانية، نعتبره وساما على صدورنا، وما قدمناه ما هو إلا تعبير عن اعتزازنا بقيم التسامح ، التي تعتبر الإمارات واحدة من أهم رموزها على المسنوى العالمي، مؤكدا أن العرض الذي قدمه ،هو وزملاؤه عبر عن أن الموسيقى لغة يفهمها الجميع، ويمكن من خلالها التعبير جيدا عن قيم وثقافة التسامح، خاصة وان الجمهور لم يكن سوى تجمع كبير لمختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، والتي تفاعلت مع العرض بشكل جيد رغم اختلاف اللغات والألوان.
أجندة فعاليات المهرجان لليوم "الاثنين"
تشتمل الأنشطة على ملتقى فرسان التسامح ، حيث تستضيف وزارة التسامح عددا من الفرسان ممثلين لأكثر من 518 الذي تم تخريجهم هذا العام بمركز الشباب العربي بأبو ظبي، وذلك للاحتفال بمرور عام على انطلاق البرنامج إضافة إلى تعريف المشاركين بوثيقة الأخوة الغنسانية من خلال عدد من الخبراء الدوليين.
وفي حديقة أم الإمارات تشتمل الفترة الصباحية على عروض لطلبة المدارس الحكومية والخاصة ، أما الفترة المسائية فتتناول عرض الدمي "العازف المتسامح" ، وعروض الفرقة الاستعراضية العالمية "سمة"، إضافة إلى العروض الموسيقية، وعرض الأضواء، وكرنفال الأطفال العالمي.
كما تستمر كافة أجنحة الشركاء في تقديم إبداعاتها من خلال عروض فنية وحرف تقليدية ومرسم وحرف تراثية وغيرها.