على هامش المهرجان الوطني للتسامح والاخوة الإنسانية:
كورال "أطفال العالم" يبهر الجماهير التي حضرت العرض بحديقة أم الإمارات
نهيان بن مبارك: الكورال قدم عملا رائعا على المستويين الإنساني والفني : أن يضم الكورال 300 طفل من 50 جنسية فهذه تجربة مميزة كُتب لها النجاح
أبو ظبي
أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح بالعرض المبهر الذي قدمه كورال الأطفال العالمي الذي يحمل اسم " التسامح والأخوة الإنسانية " على المسرح الكبير بحديقة ام الإمارات، في إطار فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والاخوة الإنسانية والذي تنظمه وزارة التسامح، مؤكدا أن فرقة "التسامح والاخوة الإنسانية" التي قدمت العرض تضم 300 طالب يحملون أكثر من 50 جنسية مختلفة وتم جمعهم من 14 مدرسة خاصة وحكومية، ليشكلوا معا فريقا ضخما يعزف ويغني على ارض الإمارات من اجل السلام والمحبة والتسامح والأخوة الإنسانية، في لفتة تستحق الإشادة والدعم لرسالتها السامية وأدائها المتميز.
جاء ذلك عقب حضور معاليه للحفل الكبير الذي أحيته لفرقة الأطفال " التسامح والأخوة الإنسانية" ، كما حضر الحفل معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وسعادة الكتور مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح وأكثر من 20 سفيرا للدول الشقيقة والصديقة بدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد كبير من القيادات المحلية والفكرية، كما شهد الحفل ما يزيد على 4000 من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، واختتم الحفل بعرض لفرقة مياس الاستعراضية ، وعقب اختتام العروض تسلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مجسما لشعار "عام التسامح" كإهداء من شركة الاتحاد للطيران، تقديرا لجهوده في تعزيز قيم ومبادئ التسامح والأخوة الإنسانية.
وأوضح معاليه أن أهم مميزات هذا العمل الموسيقى الرائع أنه لا يتوقف عند مستوى الإبداع الفني، وإنما يتخطى ذلك إلى ما يحمله من مشاعر إنسانية راقية ونبيلة، جعلت من الاطفال المشاركين في العرض سفراء للسلام والتسامح إلى الجميع، فقد جاؤوا من أكثر من 50 دولة ويتحدثون بلغات مختلفة ، ولهم أديان مختلفة وتقافات مختلفة ولكنهم اجتمعوا على أرض الإمارات، يظلهم التسامح والإخوة الإنسانية، والذي لاشك كان ملهما لهم، ولمدربيهم ايضا، مؤكدا أن رسالة العمل وصلت الجمهور العربي والإجنبي على السواء ، وهو ما ظهر واضحا من من التفاعل الإيجابي مع العرض منذ بدايته وحتى النهاية
ووجه معاليه تحية خاصة إلى طلاب المدارس المشاركين في العرض، وكذلك إلى افراد الفرقة الموسيقية المصاحبة للكورال " أوركسترا الإمارات السيمفوني للناشية بقيادة الموسيقار رياض قدسي، متمنيا للجميع مزيدا من التوفيق والنجاح، كما ثمن جهود الدكتورة سارة سوريل المدير المنظم للكورال.
وأكد معاليه أن الإقدام على تنفيذ عمل بهذا الحجم كان مغامرة ولكن حماس المدربين والطلاب على حد سواء ، وطاقتهم الإبداعية حولت كل التحديات إلى فرص للنجاح، موضحا أن التصفيق لم يكن للكورال فقط وإنما كان ايضا للموضوعات التي تغنى بها الأطفال الذين جاؤوا من كل مكان في هذا العالم، لينشدوا معا أغنيات رائعة للسلام والمحبة والتسامح بين البشر أجمعين.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن صفات التسامح والتعايش تتجسد في قيادتنا الرشيدة والشعب الإماراتي الأصيل، الذي يعد أحد أكثر شعوب العالم تسامحا وتناغما مع الجميع من كافة الثقافات، وتقدم معاليه بفائق الشكر والاحترام إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، حفظه الله ، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وقدم الكورال 6 أغنيات عالمية مختلفة اجتمعت كلها على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الجميع ليكون هذا الكوكب مكانا أفضل للحياة وليس البشر أجمعين، ومنها " شمعة واحدة ، شعلة واحدة" لليندا سوبو، و"الجميع يصنع الفرق" لإريك روكويل، و"أديموس" لكارل جنكيز، و"الأيدي تطرق" ، و"كلنا واحد" لكايل بيدروس، و"عندما تصدق" لستيفن وارتز.
ومن جانبها عبرت الدكتورة سارة سوريل، المدير المنظم لفرقة التسامح والأخوة الإنسانية عن سعادتها الغامرة بهذه التجربة المثيرة حقا، مثمنة رعاية وحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح لهذا العرض الضخم، ومعلنة انه لولا الدعم والرعاية التي وجدتها من وزارة التسامح لما كان لهذا الحلم أن يكتمل، ليعبر بالموسيقي عن فرحة المجتمع ويسلط الضوء على المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، وعلى الأصداء الرائعة لعام التسامح أيضا.
وقالت في الكلمة التي وجهتها للجمهور " أنا سارة سوريل، طبيب المجتمع، وعلى الرغم من حياتي المهنية في الطب ، فقد وجدت دائمًا الأمل والعزاء في الموسيقى. كوني مدربة أصوات، اشتغلت كثيرا بأعمال كورل أثناء إقامتي في أبو ظبي، في بداية هذا العام حلمت بفرقة كبيرة من كافة أنحاء العالم، تجتمع فقط من أجل الغناء للسلام والمحبة والتسامح والتعايش البناء بين الجميع، وهو الحلم الذي أصبح واقعا الليلة بفضل دعم وزارة التسامح".
وأضافة أن "فرقة التسامح والأخوة الإنسانية " هي حقًا فرقة مجتمعية تعكس التنوع الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة ،التي تضم العديد من الجنسيات والأعراق والأعمار والخلفيات التي تغني في انسجام تام. تجسيدا للسلام والتلاحم المجتمعي والقبول والتفاهم، هو انعكاس حقيقي للقيم التي وضعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشاد بالجهد الكبير الذي بذله الأطفال المشاركون في العرض، الذين يتألفون من ثقافات وأعراق من جميع أنحاء العالم يمثلون 14 مدرسة ليتابع الجمهور 300 صوت صوت رائع ومدرب بشكل متميز، مشيدة بفرقة أوركسترا الإمارات للناشئة المذهلة ، التي تضم موسيقيين شباب موهوبين من أبوظبي ودبي، وانضم إليهم الليلة 21 شابًا من بولندا للمشاركة في الأوركسترا في هذه المناسبة الكبرى.