نهيان بن مبارك: الأوبرا قدمت فكر زايد بلغة فنية يفهمها العالم :المبدعون الشباب عبروا بالفن عن حبهم للوالد المؤسس والإمارات
أبو ظبي -
أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح بالعرض الأوبرالي المبهر "صحراء وماء ... إرث زايد" الذي قدمه حوالي 80 من شباب العالم إلى جانب الطلاب الإماراتيين من مدرسة كرانلي أبو ظبي، وفريق العمل البريطاني، الذين استلهموا فكر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وعبقريته التي الهمت العالم في مجال تنمية وتعمير الصحراء لتتحول على يديه إلى مجتمعات مستقرة تؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحنا نفاخر بها العالم أجمع، مؤكدا أن العمل اعتمد على مجموعة من الحقائق التي تتناول فكر زايد ومسيرته الطويلة في طريق الإعمار والتنمية والتسامح، ونجح العمل الفني في صياغة الفكرة فنيا بأسلوب يدعو للفخر والاعتزاز باعتبار الأوبرا فنا عالميا تقدره شعوب العالم، مؤكدا أن استلهام مسيرة الشيخ زايد قدم حالة فنية فريدة جمعت بين بيئة الصحراء وقدرة زايد الإنسان على تحويلها إلى جنان وارفة الظلال.
جاء ذلك عقب حضور معاليه يرافقه عدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى الدولة وعدد من كبار مسؤولي الدولة ومثقفيها العرض الأوبرالي "صحراء وماء ... إرث زايد" على مسرح جامعة نيويورك أبوظبي، الذي انتجته وزارة التسامح بالتعاون مع مدرسة كرانلي ابو ظبي ليكون بداية لفعاليات المهرجان الوطني للتسامح.
وأكد معاليه أن إطلاق المهرجان الوطني للتسامح بأوبرا " ماء وصحراء .. إرث زايد" إنما يعكس شعار المهرجان "على نهج زايد " ويقدم لوحات فنية رائعة تتحدث عن فكر الوالد المؤسس ومواقفه وكلماته الخالدة، بلغة عالمية يفهمها ويقدرها الجميع، مشيدا بجهود كل من شاركوا بالعرض الأوبرالي وكل من ساهم في أن يخرج بهذه الصورة المبدعة، ويبرز القدرات الفنية الراقية لدى طلاب مدرسة كرانلي أبوظبي ومدى انتمائهم وحبهم لهذا الوطن وانبهارهم – كشباب - بفكر ورؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأضاف معاليه أن المهرجان الوطني للتسامح سوف يركز على الاستفادة من الفنون الأدائية والبصرية لتعزيز حالة الوعي المجتمعي بقيم التسامح والتعايش وقبول الآخر مهما كانت الاختلافات في الشكل والدين والعرق واللون، موضحا أن هناك اعمالا مسرحية وسمفونية وموسيقية ومعارض فنية سيتم تقديمها على مدى أيام المهرجان من 9 وحتى 16 من نوفمبر المقبل، يقدمها فنانون عالميون ومحليون، وتركز في مجملها على القيم السامية للتسامح.
وعبر معاليه عن أمله بأن تحرص كافة فئات المجتمع على حضور المهرجان والتفاعل معه، مشيدا بجهود كافة الوزارات والإدارات المحلية والمؤسسات الخاصة المشاركة في المهرجان والتي كان لجودها أبلغ الأثر في ان تنتشر فعاليات المهرجان الوطني للتسامح بكافة إمارات الدولة.
وأوضح معاليه أن أهم مميزات هذا العمل الأوبرالي أنه لا يتوقف عند مستوى الإبداع الفني، وإنما يتخطى ذلك إلى ما يحمله من مشاعر إنسانية راقية جمعت شباب من دول مختلفة على حب الإمارات وقيادتها الرشيدة ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما أنه سلط الضوء بأسلوب إبداعي راق على قيم وتراث وتاريخ الدولة وأهم رموزها على الإطلاق، متمنيا أن تصل رسالة العمل إلى الجمهور العربي والإجنبي بأبرز أن أهم ما ركز عليه الوالد المؤسس، هو الرسالة الإنسانية التي تجمع ولا تفرق، وتدعم الجميع بما يقدم التسامح والتعايش في أسمى صوره ليس فقط لسكان الصحراء بل لكل شعوب العالم.
ووجه معاليه تحية خاصة إلى 80 من طلاب مدرسة كرانلي أبو ظبي من مختلف الجنسيات الذي شاركوا في العرض إضافة إلى عدد من فناني الأوبرا العالميين وهم المخرجة كارين جيلينغهام وتأليف وإخراج موسيقي هاناه كونواي وتصميم رقصات لنتاشا خمجاني وتصميم ريانون نيومان-براون بيتر كانت، أما تأليف النص الغنائي “الليبريتو” والفنان روبرت جيلدون (باريتون) والفنانة نتالي منتخب (سوبرانو) أما تصميم فيديو لماجالي شارييه ، الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع معاليه عقب ختام العرض.
وأشار معالي الشيخ نهيان كذلك إلى أن صفات التسامح والتعايش تتجسد في قيادتنا الرشيدة والسعب الإماراتي الذي يعد أحد أكثر شعوب العالم تسامحا وتعايشا مع الجميع، وتقدم معاليه بفائق الشكر والاحترام إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، حفظه الله ، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
ومن جانبه أعرب السيد مايكل ويلسون مدير مدرسة كرنالي أبو ظبي عن سعادته بنجاح العرض الأوبرالي " ماء وصحراء .. إرث زايد" في اسعاد الجمهور الكبير الذي حضر العرض وتفاعل معه، مؤكدا أن الإقدام على عمل بهذا الحجم كان مغامرة حقيقية ولكن حماس الطلاب وطاقتهم الإبداعية حول كل التحديات إلى فرص للنجاح، مشيدا بالتعاون مع وزارة التسامح في إنتاج هذا العمل، ورافعا اسمى آيات الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على دعمه للأوبرا وحرصه الدائم على متابعتها، مؤكدا أن العمل الفني قدم فكر وقيم زايد الخير بلغة فنية يفهما العالم أجمع.
كما أشاد السيد بيل بريجن المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع وزارة التسامح ومدرسة كرانلي لتقديم هذه الأوبرا، مؤكدا ان مركز الفنون بالجامعة منفتح تماما على عالم الفنون بدولة الإمارات العربية المتحدة والفنانين من كافة بلاد العالم، للإسهام في تقديم حالة فنية وإبداعية راقية بالدولة، مؤكدا أن أوبرا " ماء وصحراء .. إرث زايد" قدمت حالة فنية متميزة سواء من خلال الفنانين العالميين المشاركين بها أو الأداء الرائع لطلاب مدرسة كرانلي أبو ظبي.