معالم أبوظبي تضيئ المهرجان الوطني للتسامح ليلا، وأطفال المدارس يزرعونه بهجة نهارا

انضمت أبرز المعالم والمباني الشهيرة في أبوظبي إلى المهرجان الوطني للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح تحت شعار “على نهج زايد” برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح، حيث تزينت المباني بالشعار الرسمي للمهرجان، مرسوما بإضاءات مبهرة في رسالة إلى العالم بأن الإمارات أرض التسامح والتعايش، كما أنها تمثل دعوة لكافة الجاليات المقيمة بإمارة أبوظبي وكذلك زوار الإمارة وضيوفها للمشاركة في فعاليات وبرامج المهرجان الوطني للتسامح بحديقة أم الإمارات والذي يستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري،حيث تبدأفعاليات وبرامج وعروض المهرجان من العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساء. ومن جانبها عبرت مريم الشامسي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التسامح عن عميق تقديرها للأمانة العامة للمجلس التنفيذي بأبوظبي التي قدمت كل الدعم للمهرجان الوطني للتسامح باعتباره فعالية وطنية تسلط الضوء على القيم السامية للتسامح والتعايش والتي تمثل أحد أهم مبادئ وطننا الغالي،منذ أسسه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومن هنا كا حرص الوزارة على أن يحمل المهرجان شعار “على نهج زايد ” بما يملكه هذا الاسم الكريم للمغفور له الوالد المؤسس من تراث وتاريخ ومواقف، فقد جسد بالقول والعمل خصائص التسامح والتعايش فقد كان حريصاً على تنمية قيم السلام والتعايش والتسامح في العالم، كحرصه على الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث، ولديه ثقة كاملة بالنفس وتفاءل كبير بالمستقبل وإيمان قوي بقدرة الانسان على العطاء والإنجاز، موضحة أن هذه الخصائص والصفات هي ذاتها مكونات التسامح الذي تعمل من أجله وزارة التسامح. وأكدت الشامسي أن إضاءة أبرز معالم ومباني أبوظبي أعطى للمهرجان زخما كبيرا على المستوى الجماهيري وأسهم بلا شك في نشر رسائل التسامح والتعايش واحترام الآخر، موضحة أن مشاركة المباني والمعالم الوطنية في المهرجان الوطني والتسامح تؤكد التزام الإمارات بكافة قطاعاتها ومؤسساتها بتعزيز القيم السامية للتسامح التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويسير عليها كل المقيمين على أرضها وفي المقدمة منهم قيادتنا الرشيدة، وهو ما يؤكد على أن شجرة التسامح التي غرسها زايد في أرض الإمارات الطيبة قد أثمرت وان كافة ابنائه من مواطني الدولة يسيرون على دربه بحيث أصبحت الإمارات أيقونة التسامح على مستوى العالم وصارت أبوظبي عاصمة عالمية للتسامح والتعايش العالمي. ومن بين أبرز المباني المشاركة في المهرجانبوضع الشعار أو الألوان أو الوسمقصر الإمارات، وسوق أبوظبي العالمي، و ستاد هزاع بن زايد، ومركز المارينا مول، وكابيتال جيت ، وجسر الشيخ زايد، ومبنى ايبيك مشاركة فاعلة لاتصالات ودو في المهرجان بتغير التطاق إلى إمارات التسامح ووفيما يتعلق بعالم الاتصالات ودورها مع المهرجان قالت الشامسي إن تعاون كافة الجهات الاتحادية والمحلية ودعمها للمهرجان الوطني للتسامح أسهم في النجاحات الكبيرة التي حققها المهرجان حتى الآن، مشيدة بالتعاون والدعم الذي حظي به المهرجان من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وكل من شركتي دو واتصالات، حيث تم تغير النطاق الخاض بالشركتين من يوم 9 وحتى 16 نوفمبر إلى “إمارات التسامح”في إطار ترويجها للمهرجان. أطفال المدارس يزرعون البهجة في مهرجان التسامح بحديقة ام الامارات وشهدت حديقة ام الإمارات توافدا كبيرا لطلاب وطالبات المدارس للمشاركة في فعاليات مهرجان التسامح خلال الفترة الصباحية حيث استقبل المهرجان أمس أكثر من 700 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات ومن كافة المدارس الحكومية والخاصة التابعة لإمارة أبوظبي والذي تابعوا العروض الفنية والموسيقية والبرامج الترفيهية التي أعدتها وزارة التسامح خصيصا لهم خلال الفترة الصباحية بحديقة أم الإمارات، كما استمتع عدد كبير منهم بممارسة الرسم الحر ومتابعة معرض الشيخ زايد، وبالألعاب التي تم توفيرها بالحديقة إضافة إلى العروض التفاعلية على المسرح الكبير. وقال ياسر القرقاوي المدير التنفيذي للمهرجان الوطني للتسامح إن وزارة التسامح حريصة على ان تصل رسالة التعايش والتسامح وقبول الآخر إلى اطفال المدارس باللغة التي يفهمونها وبأسلوب سهل يعزز لديهم القيم النبيلة للتعايش والتسامح وقبول الاختلاف، ومن هنا يقدم المهرجان أكثر من 80 برنامجا منوعا لطلاب المدارس يترواح بين الترفيه والتوعية والفنون والمسرح والعروض الاستعراضية، والتي تحمل رسالة التسامح إليهم جميعا. وأوضح القرقاوي أن وزارة التسامح أعدت مخيما ضخمة لاستيعاب الطلاب لحمايتهم من حرارة الشمس وتمكينهم من ممارسة ألعابهم ومتابعة العروض بسهولة ويسر، كما وفرت لهم كافة الخدمات اللوجستية اللازمة لهذه المراحل السنية، مؤكدا أن الأطفال أضاءوا المهرجان ببرأتهم ونشاطهم المتواصل على مدار الساعة. واشاد القرقاوي بالتعاون الكبير مع وزارة الترابية والتلعليم من خلال تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين وزارتي التسامح والتربية والذي كان له أبلغ الأثر في نجاح المهرجان، مؤكدا أن الطاقة الاستيعابية لمرافق المهرجان وصلت إلى طاقتها القصوى ومازالت وزارة التسامح تتلقى العديد من الطلابات للمشاركة بما يؤكد أن المهرجان قد حقق أهدافه كاملة فيما يتعلق بهذه المرحلة السنية ومن مختلف الجنسيات. وأوضح أن مشاركة القيادة العامة لشرطة أبو ظبي بتوفير 4 دوريات صغيرة لتوعية الأطفال، وهي دورية السعادة ودورية المسعف الصغير ودورية المنقذ الصغير ودورية الشرطي المتسامح الصغير كان له أثر إيجابي في إيصال رسالة التسامح من خلال التفعال المباشر بين الطلبة والأسر وهذه الدوريات الصغيرة. وقال القرقاوي إنه حرصا على سلامة الجمهور والأسر وطلاب المدارس والجامعات فقد قررت الوزارة إلغاء فعاليات ليلة أمس بعد ساعتين من بدايتها نتيجة الظروف الجوية غير المستقرة ، مع استمرار البرنامح غدا مع تحسن الأحوال الجوية.

شارك الخبر
Skip to content