نهيان بن مبارك: تجربة حاكم الشارقة في دعم الثقافة ملهمة للعرب والعالم

أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بالدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للثقافة الإماراتية والعربية والعالمية، مؤكداً أن سموه جعل من الشارقة عاصمة حقيقية للثقافة والمثقفين والمفكرين من أرجاء المعمورة كافة، إذ يفدون إليها سنوياً للتباحث حول الثقافة ودورها وتطورها في إطار من التعايش على مائدة المعرفة، وقبول الاختلاف الذي يثري التنوع ولا يعوقه. وأكد أهمية الثقافة في دعم وتعزيز قيم التسامح والتواصل بين شعوب العالم، مشيراً إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد أحد أهم المنابر الثقافية في عالمنا العربي والمنطقة من خلال توفيره كافة السبل لتحقيق حالة من التواصل والتعايش الذي يفجر الإبداع ويرسي مبادئ القيم الإنسانية السامية. جولة جاء ذلك عقب زيارة وزير التسامح أمس الأول أجنحة المعرض ولقائه صاحب السمو حاكم الشارقة وعدداً كبيراً من المثقفين والناشرين العرب والأجانب من ضيوف المعرض في دورته 37، إذ تناولت الحوارات معهم أهمية الثقافة ودور المثقفين حول العالم في إرساء قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، ورفض العنف والتطرف والكراهية مهما كانت منطلقاتهم، وهو ما يعزز القيم الإنسانية السامية التي تجعل من العالم مكاناً أفضل للحياة عليه، مؤكداً أن الله خلقنا أمماً وقبائل وشعوباً لنتعارف بالمصالح المشتركة في ما بيننا في إطار من التسامح. أعياد ثقافية وأوضح وزير التسامح أن حرصه على زيارة المعرض سنوياً يأتي من قناعته بأهمية الثقافة للارتقاء بالأمم والشعوب وإيمانه بالدور الرائد الذي يضطلع به معرض الشارقة في دعم الثقافة والمثقفين بحيث تتحول أيام وليالي المعرض إلى أعياد ثقافية متواصلة بالمعرفة والإبداع، ويشهد الكتاب العربي والعالمي عرساً حقيقياً للكلمة ومبدعيها، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الرعاية السامية والدعم غير المحدود الذي يحظى به معرض الشارقة الدولي للكتاب من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي تعد تجربته في دعم الثقافة والمعرفة على مدى أربعة عقود تجربة ملهمة على المستوى العربي والعالمي. تعريف وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن المعرض يعد مناسبة ثقافية سنوية يسعى إليها الجميع للتزود بآخر ما أنجزه العقل العربي والعالمي من معارف وإبداعات، إضافة إلى ما تحفل بها فعاليات المعرض من ندوات فكرية وأمسيات أدبية، مشيراً إلى أن وزارة التسامح في هذا المعرض وما به من زخم فكري وثقافي لديها فرصة لتعريف المثقفين والإعلاميين المشاركين فيه بما تسعى دولة الإمارات العربية والمتحدة لإرساء قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر وتعزيز قيم الاحترام المتبادل في إدارة الخلافات مهما كان حجمها أو مصدرها، بما يعزز القيم الإنسانية ليس في الإمارات فقط وإنما بكل مكان من هذا العالم الكبير. ولفت إلى أهمية مشاركة وزارة التسامح خلال المرحلة المقبلة في فعاليات وأنشطة معرض الشارقة للكتاب بما يتمتع به من زخم كبير، وجماهيرية ضخمة تزداد عاماً بعد عام. دور وأوضح وزير التسامح أنه على ثقة كاملة بأن للمثقفين حول العالم دوراً كبيراً في دعم قيم التسامح العالمية من واقع معرفتهم الواسعة وجماهيريتهم العريضة لدى قرائهم ومتابعيهم، وهو ما يؤكد أهمية التواصل معهم وإبراز أهم ما تقوم به الوزارة، مؤكداً ثقته بأن تؤتي مثل هذه المبادرة ثمارها على المدى المتوسط والطويل بتوفير بيئة مناسبة ومحفزة عربياً وعالمياً ومحلياً أيضاً تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي والإنساني بقيم التعايش السلمي ونبذ كافة صور التطرف والعنف والكراهية، وهو دور يجب أن يساهم فيه الكتاب وكافة الوسائط الأخرى للمعرفة لإبرازه باعتباره غاية إنسانية وليس ترفاً يمكن الاستغناء عنه. وأعرب عن عظيم تقديره وامتنانه للدعم الكبير بكافة السبل والرعاية المقدرة من جانب القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لجهود وزارة التسامح ومبادراتها وبرامجها والذي يعبر بما لا يدع مجالاً للشك عن إيمانهم المطلق بأهمية التسامح ودوره محلياً وعالمياً، رافعاً أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

شارك الخبر
Skip to content