, ,

نهيان بن مبارك يفتتح فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ” إشراقات ” بأبوظبي

أبوظبي في 8 نوفمبر / وام / افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش اليوم فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ” إشراقات ” الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع 18 جهة ومؤسسة محلية وعالمية على مدى 3 أيام، بالمجمع الثقافي بأبوظبي تحت شعار “ التسامح يثري المعرفة” . حضر الافتتاح معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وسعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وسعادة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إلى جانب أكثر من 90 شخصية بارزة من المفكرين والمبدعين والمؤثرين الدوليين، والأوائل على المستوى الدولي والإقليمي، وأكثر من 800 من المهتمين بالمعرفة والتسامح والمدرسين وأولياء الأمور والأكاديميين وطلاب المدارس والجامعات. شمل حفل الافتتاح كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك إضافة إلى عرض موسيقي قدمته فرقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب الذي انطلقت بعده فعاليات المهرجان التي تزيد على 82 فعالية متنوعة، يديرها ويتحدث فيها شخصيات عالمية ومحلية بارزة. و تتكامل أنشطة المهرجان لترسم حالة فريدة للاحتفاء بالتسامح وفق نهج معرفي واضح، يمثل إثراءً حقيقيا لثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية. بدأ معاليه كلمته بالترحيب بالقامات الدولية والإقليمية والإماراتية المشاركة في مهرجان “إشراقات” وعبر عن تقديره للاهتمام الكبير الذي أبداه الجميع بعمل الوزارة وبذل الجهود المخلصة لكي يحقق هذا المهرجان أهدافه السامية. وقال معاليه : ” إن هذا المهرجان السنوي مناسبة رائعة للغاية لأنه يمنحنا فرصة عظيمة للاحتفال بروح “التسامح والتعاطف والحوار”، وهي روح نستلهمها دائمة من الرؤية الخالدة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهي الروح التي تتواصل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص كل الحرص على تشجيع أبناء الوطن على معرفة الآخرين وفهمهم وأهمية التعامل مع أولئك الذين يختلفون عنا في الثقافة والدين واللغة واحترامهم وتقديرهم .. كما يحرص سموه على تذكيرنا جميعا بأننا لا نعيش في جزيرة معزولة، في دعوة كريمة منه للجميع من أجل التعاون والتواصل والحوار مع الجميع، ويمكن أن نضيف أنه لا ينبغي لنا أن نعيش ونعمل في الإمارات معزولين عن بعضنا البعض بسبب اللامبالاة أو الخوف أو الجهل أو سوء الفهم، ولذا فإننا في الإمارات تعارفنا على بعضنا البعض، وتفهمنا اختلافنا الثقافي ونعمل معا انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن التنوع الذي يميزنا في دولة الإمارات العربية المتحدة هو سبيل وحدتنا إذا فهمناه واحترمناه واحتفينا به، لذا يجب أن نسعى بهمة للتعرف على كافة عناصر تنوعنا كمجتمع ” .

وأضاف معاليه” إن هذا المهرجان السنوي سيظل احتفالا بتراثنا الغني من التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيظل كذلك احتفالا بنجاحنا في ربط التسامح والتعايش بحياة مواطنينا والمقيمين على أرضنا إلى جانب كونه احتفالا بالمعرفة والسعادة والصداقات والنوايا الحسنة التي يتم تعزيزها من خلال أنشطة المهرجان “. وأكد معاليه أن شعار المهرجان هذا العام التسامح يثري المعرفة” وهو بمثابة دعوة لجميع المتعلمين والمهتمين بالمعرفة، صغارا وكبارا، للتفاعل مع مجتمعهم وتقدير ثقافتهم والثقافات الأخرى التي تساهم في مجتمعنا العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة كما يعكس هذا الشعار الاعتقاد الراسخ، بأنه عندما ينفتح المتعلمون على التعرف على الآخرين، تتغير طبيعة معرفتهم، وتتسع نظرتهم لتنطلق إلى آفاق جديدة، ويزداد شغفهم، ويتعمق فهمهم لمجتمعهم وعالمهم، ويزداد احترامهم للآخرين، ويتعزز التزامهم بأفضل القيم الإنسانية. وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن ترحيبه واعتزازه بالمشاركين في مهرجان اشراقات سواء من طلاب المدارس والجامعات، أو المعلمين، والناشرين، والفنانين،والمبتكرين، والمؤثرين، والأبطال العالميين وقال : “ نحاول جاهدين أن نعمل معا لمساعدة مجتمعاتنا على تقدير التعرف على أنفسنا وعلى إخواننا في البشرية، وأن نوسع آفاقنا، حتى نرسل رسالة مشجعة عنوانها التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية إلى مجتمعنا وإلى العالم” مؤكدا أن “إشراقات” يوفر للجميع الفرصة للتفكير في الأهداف العامة لوزارة التسامح والتعايش، فقد أصبح الجميع يتوقع أن تكون وزارة عمل ونتائج وتأثير لذا تواصل عملها في تقديم مبادرات مجتمعية تتصدى لسوء الفهم والتحيز والجهل والخوف والكراهية، وتشجع الحوار والاحترام المتبادل والتعليم والتفاهم بين الثقافات، وتحتفي كذلك بالقيم الإنسانية المشتركة. وشدد معاليه على أن وزارة التسامح والتعايش تعمل من خلال تنظيم هذا المهرجان السنوي على تحقيق هذه الأهداف وإثراء حياة كل من يعيش ويعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما التزمنا به جميعا من احترام وتفهم التعدد الثقافي والخلفيات المختلفة لكل من يعيش ويعمل في هذا الوطن الغالي، مؤكدا أن الجميع على أرض الإمارات يعيشون في وئام، ويعملون معا من أجل السلام والتعاون والازدهار ورفاهية جميع المواطنين والمقيمين. ونتيجة لذلك، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نموا اقتصاديا لا مثيل له، مصحوبا باستقرار اجتماعي وسياسي، مع توفير فرص متزايدة للجميع. وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن أمله بأن يحقق مهرجان هذا العام، نجاحا كبيرا في الجمع بين الفكر والعمل وأن يكون خطوة هامة تسهم في تبوء دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها منارة للتسامح والتعايش في المنطقة والعالم، مشيدا بدور المشاركين في توفير فرص النجاح لمهرجان إشراقات ، وعبر عن اعتزازه شخصيا بالعمل مع الجميع كشركاء، وزملاء وأخوة في البشرية. وتناول الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي الملقب ب( الشيخ الأخضر ) وهو سفير للأرض ونشر السلام على مستوى العالم خلال فعاليات جلسات اليوم الأول بالمهرجان قيم التسامح ودوره على الصعيد الدولي و دور الشخصيات العامة العمل في المجال الاجتماعي والإنساني على المستويين العربي والدولي، وأثره على المجتمع بفئاته كافة ودور المؤثرين وقادة الرأي في التعزيز الإيجابي لسلوك الاجيال الحالية والمستقبلية وأكد أهمية المعرفة وعلاقاتها بقضايا قيمية ومجتمعية كالتسامح والأخوة الإنسانية وضرورة مساعدة الأجيال الجديدة على اكتشاف المشتركات بين البشر والتعايش مع الاختلافات سواء كانت في اللون أو الثقافة أو اللغة، وحظيت جلسة نجم كرة القدم ولاعب المنتخب الإماراتي ونادي الوحدة الرياضي الكابتن إسماعيل مطر بحضور كبير وتفاعل أكبر وتطرق خلالها إلى اللعب النظيف والتسامح وروح الفريق . و وجه العديد من النصائح للأجيال من ممارسي الرياضة والمشجعين، مؤكدا أن الأهداف لا تتحقق إلا ببذل الجهد والأخلاق الكريمة وأهمها التسامح.

و تحدث عن المميزات الأخلاقية التي تجعل من اللاعب نجما ومن خلالها يستطيع تحقيق البطولات وسر بقائه في الملاعب حتى اليوم وبهذه النجومية، ورحلته الطويلة التاريخ والانتصارات، وعلاقته الرائعة مع المدربين واللاعبين وقدرته على تحقيق التوازن بين الروح الرياضية والقتال من أجل الانتصارات على مدى عمره بالمستطيل الأخضر. وتتناول أنشطة اليوم الثاني العديد من الفعاليات المعرفية والتكنولوجية والأدبية وكتابات تتعلق بالتسامح لدى الأطفال وغيرها، أما عن الجلسة الرئيسية، فتحتضنها جامعة السوربون أبو ظبي ويتحدث فيها ماستر شي هينغ يي، مدير معبد شاولين بأوروبا الذي يشارك الحضور موضوعات تتعلق بالتنمية الذاتية وكيفية التحكم في النفس وتفعيل قدراتها، واكتشاف مساحات واسعة في النفس البشرية، قد تؤدي إلى السلام الداخلي والسلام مع المجتمع والبيئة. ويستضيف المهرجان الكاتب جيرالد ميرسر الذي يتحدث عن كتابه ” الآخرون كانوا مفقودين” ويتناول قيم التسامح وقبول الآخر والتعاطف، كرسالة مهمة للأطفال. أما الكاتب والناشر جمال الشحي، فيتحدث إلى جمهور المعرض عن التسامح في أدب الطفل فيما تتناول فرح القيسية الأطفال المتلعثمين وكيفية دمجهم بالمجتمع وآلية تعزيز قدراتهم للتغلب على مشكلتهم في النطق تحت عنوان ” أتحدث مثل النهر، لهجتي مميزة”. أما الدكتور فابريس جومون وهو الأب الروحي للانغماس اللغوي فيتحدث عن مستقبل التعليم، ودور اللغات في التنوع الثقافي وتحقيق المساواة في المجتمعات المتنوعة فيما يقدم نيروز الطنبولي مسرح خيال الظل ودوره في إثراء خيال الطفل، أما الدكتور جيوفاني بوزيتي فيطرح رؤيته حول المجتمع الإماراتي تحت عنوان ” الإمارات لا شيء مستحيل”. و يستضيف المهرجان أمسية شعرية للاحتفال بالتسامح مع الشعراء عبد الله الهدية والشاعرة كلثم عبد الله والشاعرة نجاة الظاهري، والشاعر سعيد الكعبي.

شارك الخبر
Skip to content